بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

Abdel Mutaal al-Saidy d. 1391 AH
81

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

Maison d'édition

مكتبة الآداب

Numéro d'édition

السابعة عشر

Genres

هذا أبو الصقر فردا في محاسنه١ وقوله "من الطويل": أولئك قوم إن بَنَوْا أحسنوا البنى ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا٢ وقوله "من الكامل": وإذا تأمل شخص ضيف مقبل ... متسربل سربال ليل أغبر أوما إلى الكَوْماء: هذا طارق ... نحرتني الأعداء إن لم تنحري٣ وقوله "من البسيط": ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان: عير الحي والوتد هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحد٤

١ هو لعلي بن العباس المعروف بابن الرومي، في مدح أبي الصقر الشيباني وزير المعتمد من قوله: هذا أبو الصقر فردا في محاسنه ... من نسل شيبان بين الضال والسَّلَم والضال: شجر السدر البري، والسلم: شجر ذو شوك، وقوله: "بين الضال والسلم" كناية عن عزهم؛ لأن هذه الأشجار بالبادية، وهي مجد العرب وعزهم. ٢ هو لجرول بن أوس المعروف بالحطيئة. وقوله: "بنوا" يعني به ما يبنونه من المكارم، والبنى -بضم الباء- يقال: "بنا يبني بناء وبنية بكسر الباء في العمران، وبنى يبني بُنى وبُنية بضم الباء في الشرف. وقوله: "عقدوا" معناه: أبرموا أمرا من أمورهم". ٣ قيل: إن البيتين لرجل يمدح حاتما، وقيل: إنهما لحسان بن ثابت، وقيل: إنهما لابن المولى محمد بن عبد الله بن مسلم، وفي مجموعة المعاني أنهما للعلوي صاحب الزنج، وقوله: "أوما" تخفيف أومأ بمعنى أشار، والكوماء: الناقة الضخمة. ٤ هما لجرير بن عبد المسيح الضبعي المعروف بالمتلمس، والضمير في "به" يعود إلى المستثنى منه المقدر وهو "أحد" مثلا، والعير: الحمار، والرمة: القطعة من الحبل البالي، وقوله: "هذا" يعود إلى العير، وقوله: "ذا" يعود إلى الوتد.

1 / 83