84

Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Maison d'édition

دار الضياء

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

طنطا - مصر

Genres

* الدليل الثالث: حديث عمر بن الخطاب ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: "لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله". وهو حديث صحيح أخرجه الحميدي في "مسنده" (٢٧) من طريق: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن عمر به. ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري (١/ ٢٥٦). وهو من هذا الوجه عند الترمذي في "الشمائل" (٣٢٤). والإطراء: هو المدح بالباطل، وإنزاله ﷺ منزلة فوق النزلة التي أنزله الله تعالى إياها، من المبالغة فيه إلى حد دعائه والاستغاثة به، والتوسل به على الله تعالى. "والنّاس في معاملة الصالحين ثلاثة أقسام: أهل الجفاء: الذين يهضمونهم حقوقهم، ولا يقومون بحقهم من الحب والموالاة لهم، والتوقير والتبجيل. وأهل الغلو: الذين يرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله بها. وأهل الحق: الذين يحبونهم ويوالونهم ويقومون بحقوقهم الحقيقية، ولكنهم يبرؤون من الغلو فيهم، وادعاء عصمتهم". (١)

(١) "القول السديد" للشيخ عبد الرَّحمن بن ناصر السعدي (ص: ٦٨).

1 / 85