Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

Amr Abdel Monem Selim d. Unknown
63

Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Maison d'édition

دار الضياء

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

طنطا - مصر

Genres

وثمة علة أخرى في هذا السند، وهي الانقطاع، فإن بين ابن حميد ومالك ﵀ مفازة. قال شيخ الإسلام في "التوسل والوسيلة" (ص: ٦٩): "محمد بن حميد الرازي لَمْ يدرك مالكًا، لا سيما في زمن أبي جعفر المنصور، فإن أبا جعفر توفي بمكة سنة ثمان وخمسين ومائة، وتوفي مالك سنة تسع وسبعين ومائة، وتوفي محمد بن حميد الرازي سنة ثمان وأربعين ومائتين، ولم يخرج من بلده حين رحل في طلب العلم إلَّا وهو كبير مع أبيه". قلت: والذي صح عن مالك ﵀ ما تبع فيه باقي الأئمة من استقبال القبلة عند الدعاء، لا استقبال القبر كما ورد في هذه الرواية المكذوبة. وقد نقل القاضي عياض نفسه في "الشفا" (٢/ ٦٧١) عن الإِمام مالك أنه قال في "المبسوط": "لا أرى أن يقف عند قبر النَّبِيّ ﷺ يدعو، ولكن يسلِّم ويمضي". وأما ما نقل عن ابن وهب، عنه أنه قال: إذا سلَّم على النَّبِيّ ﷺ ودعا، يقف ووجهه إلى القبر الشريف،

1 / 64