298

Défense contre l'objection rationaliste aux hadiths liés aux questions de croyance

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

Maison d'édition

مکتبة دار المنهاج

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ م

Lieu d'édition

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

Genres

أو يكون الملك في واقع الأمر جاء بتخيير موسى ﵇، فظنه موسى ﵇ معتديًا فَلَطَمَه، فحال فِعْلُ موسى ﵇ من التخيير الّذي أزمع الملك عليه=فظن الملك أن موسى ﵇ لا يريد الموت.
الجواب عن المعارض السادس: وهو: أن رجوع الملك دون قبض روح نبي الله موسى ﵇ يقتضي تأخير الأجل وهو خلاف ما أخبر الله به.
فيقال:
إنَّ الله قد سَبَق في علمه أنَّ أجل موسى ﵇ لا يكون إلَاّ بعد حصول تلك المراجعات بينه وبين الملك وأما الأجل إذا فكما أخبر الله، أنَّه لا يتقدم ولا يتأخر.
فإن قيل: لا يأمر الله تعالى ملك الموت بقبض روح نبي الله موسى ﵇ إلَاّ وقد حان أَجلُهُ.
فيقال: عن هذا الاعتراض جوابان:
أحدهما: أن هذا الاعتراض تحجيرٌ على الله وتقييد لمشيئته، والله يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ الحج: ١٨
وثانيهما: أَنّه تعالى قد عَلِمَ حين إرساله الملك أنّه قد حان أَجلُه على الوجه الذي كشفه الواقع في الحديث، لا على ما تراءى لقاصر العلم (^١) .

(^١) انظر: " توضيح طرق الرشاد" (١٩٩)

1 / 310