260

Défense contre l'objection rationaliste aux hadiths liés aux questions de croyance

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

Maison d'édition

مکتبة دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ م

Lieu d'édition

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

Genres

الأدلّة عليه ممّا قد يوهم خفاءه، وعدم جلائه؛ وإِنَّما المقصود هو الكشف عن هذا الوضوح لمن غامَ أُفُقُه، وأضحت الدلائل الجليّات في منزلة المعمّيات، والحقائق الواضحات كالمشتبهات!
وأمّا زعمُه أنّ مقتضى هذه العصمة: أن يوضَع النبي ﷺ في منزلةٍ أعلى من سائر البشر ... إلخ.
فيقال: هذا ما يعتقدُه أهل الإيمان: أن النبي ﷺ أفضلُ الخلق؛ كما أخبر هو عن نفسه، فقال: (أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ فمن سواه إلاّ تحت لوائي، وأنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر) (^١)
والبراهين الدالّة على تفضيله على جميع الخلق كثيرة، قد بَسَط الكلامَ عليها الأئمة ﵏ (^٢)، وجهْلُ " حسن حنفي "؛ لا يضرّ، ولا يقْدحُ في صحّتها وثبوتها.
ولا يلزم من ثبوت إسلام شيطان النبي ﷺ نفْيُ وقوع ذلك لغيره من الأنبياء والرسل؛ لكن يبقى الأمر متوقفا على ثبوته؛ فإن لم يثبت عُلِم اختصاص النبي ﷺ بذلك عن سائر إخوانه ﵈، ولا يبعُد ذلك في حقِّه ﷺ مع كون الدليل نصّ بذلك -؛ لأمرين:

(^١) أخرجه أحمد في "المُسند" (٣/ ٣٦٧ - رقم [١٠٦٠٤])، والترمذي في "جامعه"كتاب "التفسير"، باب "ومن سورة بني إسرائيل" (٥/ ٢٨٨ رقم-[٣١٤٨])، وابن ماجه في "السنن" كتاب "الزهد"، باب "ذكر الشفاعة" (٢/ ١٤٤٠ - رقم [٤٣٠٨]) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحسّنه بشواهده الألباني في "السِّلسلة الصحيحة" (٤/ ١٠٠ - رقم [١٥٧١])
(^٢) انظر - على سبيل المثال -: "الفتاوى الحديثية"لابن حجر الهيتمي (٢٥٣)، و"رسالة في تفضيل نَبيِّنا على سائر الأَنبياء ﵈"لابن كمال باشا، و"الدلائل العقلية على ختم الرسالة المحمدية"، للعلامة محمود شكري الآلوسي (٤٣٤ - ٤٤٧)، و: "خصائص النبي ﷺ "، لابن الملقّن، و: "دلالة القرآن المبين على أن النبي ﷺ أفضل العالَمين"، لعبد الله الغماري، و"كشف الغُمّة ببيان خصائص رسول الله ﷺ والأمّة"لأَبي الحسن مصطفى بن إِسماعيل (٣٣ - وما بعدها)

1 / 271