Défense de la Sunna - Université de Médine (Licence)

Université internationale de Médine d. Unknown
111

Défense de la Sunna - Université de Médine (Licence)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

Maison d'édition

جامعة المدينة العالمية

Genres

أيضًا، من الأحاديث التي تدل على ذلك حديث وجوب طاعة النبي ﷺ، بل ليس أن نطيعه فقط، بل أن نطيع أميره الذي أرسله، لو أن النبي ﷺ أرسل أميرًا في قيادة ما على أي مستوى من المستويات، على الأمة أن تستجيب لهذا الأمير، أولًا في حديث: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني» يعني: على الأمة -كما قلت- لا تطيع النبي ﷺ فقط، بل تطيع من أرسله النبي ﷺ في أي أمر من الأمور، لو أن النبي ﷺ أرسل رسولًا يأتي بزكوات، أو يقود غزوًا "سرية مثلا" أو كلَّف مؤمنًا بأن يُصلي بالمسلمين، أيّ تكليف للنبي ﷺ هو طاعتنا لأمره ﷺ إنما هو طاعة له ﵊ ومن ثَمَّ أيضًا هي طاعة لله ﵎ لأن من أطاع النبي ﷺ فقد أطاع الله، ومن عصى النبي ﷺ فقد عصى الله تعالى والعياذ بالله ﵎. أيضًا، من الأحاديث التي تدل على وجوب طاعة النبي ﷺ قول النبي ﷺ: «إني تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي» هذا حديثٌ رواه الحاكم في كتاب العلم وهو حديث صححه العلماء، ويلتقي مع كل الروايات الواردة في هذا الأمر، طاعة الله ﵎ وطاعة الرسول ﷺ طاعة القرآن الكريم وطاعة السنة المطهرة، ما دمتم تستمسكون بهما فلن تضلوا أبدًا؛ لأنهما طريق الهداية وطريق الرشاد، والعصمة من الزلل: كتاب الله ﵎ وسنة النبي ﷺ. أيضًا، الأحاديث في الحقيقة أكثر من أن تحصى في هذا المجال، ولذلك هنا نقل للإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في (الرسالة) يقول: "وكل ما سن فقد ألزمنا الله باتباعه -أي: كل ما سن رسول الله ﷺ فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل في اتباعه طاعته -أي: جعل في اتباعه النبي ﷺ طاعة الله تعالى، وفي العنود عن

1 / 129