Débats d'Ibn Taymiyyah avec les Sectes et les Confessions

Abdulaziz bin Muhammad Al Abdul Latif d. Unknown
15

Débats d'Ibn Taymiyyah avec les Sectes et les Confessions

مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل

Maison d'édition

مطابع أضواء المنتدى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genres

تعملون، أنتم تقولون بالسيدة نفيسة (١)، ونحن نقول بالسيدة مريم، قد أجمعنا نحن وأنتم على أن المسيح ومريم أفضل من الحسين ومن نفيسة، وأنتم تستغيثون بالصالحين الذي قبلكم، ونحن كذلك. فقال لهم: وإن من فعل ذلك ففيه شبه منكم، وهذا ما هو دين إبراهيم الذي كان عليه، فإن الدين الذي كان إبراهيم عليه أن لا نعبد إلا الله وحده، لا شريك له، ولا ندّ له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا نشرك معه ملكًا، ولا نبيًا، ولا صالحًا، وإن الأمور التي لا يقدر عليها غير الله لا تطلب من غيره مثل تفريج الكربات، وغفران الذنوب. والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - نؤمن بهم ونعظمهم، ونصدّقهم في جميع ما جاءوا به ونطيعهم كما قال نوح وصالح وهود وشعيب: أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون، فجعلوا العبادة والتقوى لله وحده، والطاعة لهم، فإن طاعتهم من طاعة الله، فلو كفر أحد بنبيّ من الأنبياء وآمن بالجميع ما نفعه إيمانه حتى يؤمن بذلك النبي.

(١) . هي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ﵄، وهي من الصالحات العابدات، كانت في المدينة ثم تحولت إلى مصر، وتوفيت بها سنة ٢٠٨ هـ. انظر سير أعلام النبلاء ١٠/١٠٦، البداية والنهاية ١٠/٢٦٢، شذرات الذهب ٢/٢١.

1 / 18