Le rôle des tribus yéménites dans le soutien à la famille du Prophète
دور القبائل اليمانية في نصرة أهل البيت عليهم السلام
Genres
ثم بعث أمير المؤمنين عليه السلام عمار بن ياسر إلى عائشة وطلحة والزبير ليعظهم بترك الحرب، فذهب إليهم عمار ووعظهم، فرموه بالنبل ولم يصغوا إلى نصيحته(67).
ثم نادى أمير المؤمنين عليه السلام الزبير بن العوام فخرج إليه بين الصفين، فسأله عليه السلام عما دعاه إلى الخروج، فقال: الطلب بدم عثمان! فقال علي عليه السلام: أنت وأصحابك قتلتموه. ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام للزبير: يا زبير! أنشدك الله: أخرج نبي الله يمشي وخرجنا معه، فقال لك « يا زبير تقاتله ظالما » وضرب كتفك ؟! فقال الزبير: اللهم نعم. ( وفي رواية: ويحك يا زبير، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي « أما إن ابن عمتك هذا سيبغي عليك ويريد قتالك ظلما » ؟! قال: اللهم بلى )؛ قال الإمام علي عليه السلام: أفجئت تقاتلني ؟!(68)
فرجع الزبير عن قتال أمير المؤمنين عليه السلام، وسار من البصرة ليلة فنزل ماء لبني مجاشع، فلقيه رجل من بني تميم يقال له « ابن جرموز » فقتله(69).
ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام استدعى طلحة بن عبيدالله، فقال له: إنما دعوتك يا أبا عبدالله لأذكرك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله.. أما سمعته يقول « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ؟! وأنت أول من بايعني ثم نكثت بيعتك لي، وقد قال الله تعالى « فمن نكث فإنما ينكث على نفسه »(70)؛ فقال طلحة: أستغفر الله، ورجع (71)، فرماه مروان بن الحكم بسهم فقتله(72).
Page 78