وفي هذه السنة مات صاحب حصن تلمص، وهو الشريف الأمير أبو سلطان الحمزي(1)، وكان استولى عليه فباعه الرتبة التي فيه من الأمير علي بن موسى بن شمس الدين أحمد بن الإمام المنصور، وأدخل عليه شحنه من آخر الليل [من](2) طعام وغيره، فلما علم علي بن بهران(3) بذلك خرج من صعدة وكان من قبل السلطان فوقع بينه وبين الأشراف قتال شديد، ثم وصل الأمير المؤيد شيخ آل الرسول يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى(4) -عليه السلام- وهو من علماء الزيدية وفضلائها وذوي الرئاسة فيها، فأقام في محطة الأشراف أياما وفي خلال ذلك وصل الإمام محمد بن المطهر -عليه السلام- من ظليمة(5) قاصدا صعدة فلقيه الأمير المؤيد -عليه السلام- إلى جبل بني عوير(6)، ثم لقيهما الأشراف في عسكر من الخيل والرجال، فصاروا جميعا يريدون تلمص، فركب الغز من صعدة وعارضوهم، فحصل بينهم قتال عظيم وانهزمت الغز وقتل من شجعانهم وفرسانهم جماعة.
Page 138