L'État omeyyade en Syrie

Anis Zakariya Nusuli d. 1357 AH
140

L'État omeyyade en Syrie

الدولة الأموية في الشام

Genres

غير أني أقول إنك قد طب

ت وإن لم يطب ولم يزك بيتك

دير سمعان لا عدتك الغوادي

خير ميت من آل مروان ميتك

50 (4-13) الرفق بالحيوان

وكان عمر يرفق بالحيوان ولا يأذن البتة في التثقيل عليه بالأحمال، وناشد مأموريه وخواصه وشعبه أن يهتموا بالعجماوات وأن يرحموها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولم يغض النظر عن أولئك القساة الذين يسرفون في ضربها وتعذيبها، قال ابن الجوزي: «كان لعمر بن عبد العزيز غلام على بغل له يأتيه بدرهم كل يوم، فجاءه بدرهم ونصف، فقال ما بدا لك، قال: نفقت السوق؟ قال: لا، ولكنك أتعبت البغل، أجمه ثلاثة أيام.»

51 (4-14) العوامل التي دفعت عمر للإصلاح والعدل

أما وقد عددنا لك ما قام به عمر من الإصلاحات الجمة فلنذكر العوامل التي دفعته للعمل الصالح واتباع سنن الخير والعدل والإحسان.

أما العامل الأول فهو تقريبه للعلماء والفقهاء أصحاب الورع والتقوى وأهل النصح والغيرة على العرب والإسلام، أمثال محمد بن كعب القرظي وميمون بن مهران والحسن البصري، وكان دائما يكاتب رجال الفضل ويستشيرهم ويطلب معرفة آرائهم في المسائل الحقوقية والتشريعية والسياسية، أرسل عمر إلى محمد بن كعب القرظي يسأله أن يصف له العدل فأجابه: «... كن لصغير المسلمين أبا، ولكبيرهم ابنا، وللمثل منهم أخا، وعاقب الناس بقدر ذنوبهم على قدر أجسامهم، ولا تضربن لفضلك سوطا واحدا فتتعدى فتكون عند الله عز وجل من العادين.»

52

Page inconnue