L'État omeyyade en Syrie
الدولة الأموية في الشام
Genres
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ،
45
فتنجزوا موعد ربكم ووطنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم وإياي والهوينا.
46
السبب الرابع: «دربة قتيبة والقادة الذين سلفوه في الساحة الشرقية»: كان قتيبة والقادة الذين سلفوه في الفتوح المشرقية من الرجال العمليين، فإذا وجدوا فرصة سانحة تمكنهم من أعدائهم انتهزوها، وطالما وعدوا ونقضوا وعودهم حينما رأوا القدرة في جانبهم والقوة في صفوفهم، فكان العجم يعيرون قتيبة بالغدر فيذكرون أنه وعد بإخلاء سمرقند ولم يف بوعده، ووصف أحدهم المهلب بن أبي صفرة - وهو كقتيبة - بهذا المعنى بقوله: «كان إذا وجد الفرصة سار كما يسور الليث، وإذا دهمته الطخمة راغ كما يروغ الثعلب، وإذا ماده القوم صبر صبر الدهر.»
47
أغلاط القادة العرب
أما الأغلاط التي وقع بها القادة العرب فأشدها فظاعة تشجيعهم روح العصبية بين القبائل، فطمع بها أهل البلاد المغلوبة على أمرها، وجعلوا يفرقون بين العرب ويوغرون صدور بعضهم على بعض بالأحقاد، فتمكنوا بهذا من التضييق عليهم عندما تضعضعت قواهم وتفرقت صفوفهم، ولو فرق القادة يوم افتتحوا هذه البلاد بطون القبائل في مختلف الأنحاء وشجعوها على الاختلاط لما أصيب العرب بما أصيبوا به من التقتيل في أواخر الدولة الأموية في خراسان وما وراء النهر.
مأساة قتيبة بن مسلم
كان قتيبة سيفا من سيوف الأمويين البتارة، فقضى عمره خواضا للمعارك رافعا راية الجهاد حاملا بذور المدنية الإسلامية شرقا إلى الصين، فعقه جنده أخيرا وقتلوه، وإليك تفصيل الحادث:
Page inconnue