David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Genres
قال ديفيد: «ترادلز؟»
قال ترادلز: «هو نفسه.» ثم طلب وصفا كاملا لديفيد وعائلته؛ وأخبره أن شعر السيد شارب ليس حقيقيا، وإنما يضع شعرا مستعارا (مستعملا)، وهو يخرج كل سبت بعد الظهر ليجعده.
كان من حسن حظ ديفيد أن وصل ترادلز إلى المدرسة أولا. فقد استمتع باللافتة كثيرا، وأنقذ ديفيد من الإحراج بتقديمه لكل من عاد إلى المدرسة من الطلاب بصيغة التقديم هذه: «انظر! انظر لهذه المزحة.»
أخذ بعض الأولاد يرقصون حوله كالهنود الهمجيين، وناداه بعضهم ب «الكلب تاوزر»، وراح آخرون يربتون عليه ويقولون «استلق على الأرض يا سيدي.» لكن الجزء الأعظم من الأولاد كانوا مكتئبين للغاية بسبب عودتهم إلى المدرسة، بحيث إنهم لم يمرحوا على حساب إيذاء ديفيد كما كان من الممكن أن يفعلوا في حالة غير هذه.
لم يكن جيه. ستيرفورث قد جاء بعد. لقد قال الأولاد عنه إنه فتى ذكي وحسن المظهر جدا، ولم يعدوا أن ديفيد قد قبل رسميا في المدرسة قبل وصول جيه. ستيرفورث.
ثم جاء ستيرفورث أخيرا؛ وهو أكبر من ديفيد بست سنوات تقريبا، وأخذ الولد الجديد إليه وكأنما أخذ للمثول أمام قاض من القضاة.
وتحت سقيفة في ملعب المدرسة تفحص ستيرفورث اللافتة، واستعلم عن تفاصيل عقوبة ديفيد.
أخبره ديفيد بكل شيء عن السيد ميردستون وعن عضه يده.
وعندئذ قال جيه. ستيرفورث إن اللافتة «عار كبير.» مما وثق صلة ديفيد به للغاية بعد ذلك.
انفرد ستيرفورث بديفيد وسأله: «كم معك من النقود يا كوبرفيلد؟»
Page inconnue