David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Genres
قالت والدة ديفيد: «بيجوتي، هذه فعلتك، أنت أيتها القاسية.» هكذا راحت تصيح متهمة إياها بأنها حاولت أن تجعل ابنها يتحامل عليها.
قالت بيجوتي: «سامحك الله يا سيدة كوبرفيلد، وأرجو ألا تندمي أبدا على ما قلته الآن!»
قالت والدة ديفيد: «يكفي تشويشا لي ... في شهر العسل أيضا، بينما كان من الممكن أن أحظى بقليل من راحة البال والسعادة.» ثم صاحت وهي تدير رأسها بينهما بطريقتها العنيدة الشبيهة بتصرفات البنات: «ديفي، أنت أيها الولد السيئ السلوك! وأنت يا بيجوتي!»
فجأة أحس ديفيد بلمسة يد علم أنها لم تكن يد أمه ولا يد بيجوتي، فانزلق واقفا على قدميه بجوار السرير. حيث كانت يد السيد ميردستون، وظل ممسكا ذراع ديفيد بها، وقال: «ما هذا؟ كلارا، حبيبتي، هل نسيت؟ الثبات يا عزيزتي!»
قالت والدة ديفيد بتلعثم: «أنا آسفة جدا يا إدوارد. كنت أريد أن أكون في أحسن حال، لكنني منزعجة جدا.»
قال السيد ميردستون: «فعلا! هذا خبر سيئ وقد جاء قبل أوانه.» ثم جذبها إليه، وهمس بشيء في أذنها، وقبلها، وأضاف قائلا: «انزلي أنت يا حبيبتي؛ سوف أنزل أنا وديفيد معا.» ثم التفت إلى بيجوتي عابسا وقال: «صديقتي، هل تعلمين اسم سيدتك؟»
قالت بيجوتي: «إنها سيدتي منذ وقت طويل يا سيدي. ينبغي أن أكون على علم به.»
أجابها: «هذا صحيح، لكنني وأنا صاعد على الدرج، سمعتك تخاطبينها باسم غير اسمها. ألا تعلمين أنها قد أصبحت تحمل اسمي، هل ستتذكرين هذا؟»
انحنت بيجوتي، دون رد، ثم خرجت من الغرفة، وهي تنظر إلى ديفيد نظرات خائفة عجلى؛ وعندما أصبح الاثنان بمفردهما، جلس السيد ميردستون على كرسي وأوقف ديفيد أمامه.
وقال: «ديفيد، لو كان علي التعامل مع حصان أو كلب عنيد، ماذا تظنني سأفعل؟» «لا أدري.» «سأضربه.» وهنا شهق ديفيد. «سأجعله يجفل ويتألم ألما شديدا. ما هذا الذي على وجهك؟»
Page inconnue