﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ (١)، وقال: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ﴾ (٢). وربما يُراد به المالك، قال النبيُّ ﵇: "أربُّ إبلٍ أنت أو ربُّ غنم؟ " فقال: "من كلِّ قد آتاني اللهُ فأكثر وأطيب" (٣). ويدلُّ على نوع تصرُّف وتدبير وتعهدٍ، ويقال للقائم بالعلم: ربانيّ، ويقال: رَبَيْتُ الأديم والعود. فاللهُ سيّد عباده ومالك لجميع الأشياء ومُدبِّرها ومُقدَّرها. والعالمون: الإنس والجنُّ، عن ابن عباس (٤) ﵄ (٥)؛ لقوله: ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (٦) وهو جمعُ الجمع، ولا واحد له من لفظه. وقيل: العالم ما حواه الفُلك، ثم كل جنسٍ منه عالَمٌ على حدة عند التفصيل، بيانه: أنَّ الجنَّ عَالمٌ، والإنسَ عالمٌ، والطير