Darj Durar en français
درج الدرر في تفسير الآي والسور
Chercheur
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
Maison d'édition
مجلة الحكمة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Lieu d'édition
بريطانيا
Genres
(١) الجعل هنا المراد به الخلق. ويطلق الخلق ويراد به معنيين، المعنى الأول: إبداع الشيء واختراعه، وهذه الصفة لا تكون إلا لله، والمعنى الثاني: التقدير وهذه الصفة تكون لله ولغير الله. قال زهير: وَلأنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ وَبَعْـ ... ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْرِي وقال العجاج: ما خلقتُ إلا فريتُ ولا وعدتُ إلا وَفَيْتُ. [الدر المصون ١/ ١٨٨ - ديوان زهير ٩٤ - تفسير القرطبي ١/ ٢٢٦ - البحر المحيط ١/ ٩٣]. (٢) ومنه قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (٣٢)﴾ [الأنبياء: ٣٢] وكل ما علا فأظل قيل له سماء. ويطلق السماء على المطر وذلك لنزوله من السماء، ومنه قول حسان بن ثابت: ديارٌ من بني الحسحاس قَفْرُ ... تُعَفِّيهَا الروامِسُ والسماءُ وقول معاوية بن مالك: إذا سقط السماءُ بأرض قومٍ ... رَعَيْنَاهُ وإن كانوا غِضَابَا [تفسير القرطبي ١/ ٢١٦]. (٣) سورة الحج: ٣٠. (٤) الأنداد جمع نِدِّ، والنِّدُّ: العِدْلُ والمِثْلُ، ومنه قول حسان بن ثابت: أَتَهْجوْهُ وَلَسْتَ له بِنِدٍّ ... فَشَرُّكُمَا لِخَيرِكُمَا الفِدَاءُ وهذا تفسير قتادة ومجاهد وصح عن ابن عباس ﵄ وابن مسعود ﵁ وناس من أصحاب رسول الله في قوله: ﴿أَنْدَادًا﴾ أي أَكْفَاءً من الرجال تطيعونهم في معصية الله. (٥) وصف الله أو صفاته أو أفعاله بالقِدم فيه تفصيل. فإن أرادوا بالقِدَم: الشيء البالي الذي عفا عليه الزمن فهذا منتف عن الله ﷿. وان أرادوا بالقِدَم الأزلي الذي لا شيء =
1 / 122