180

Le chercheur dans l'histoire des écoles

الدارس في تاريخ المدارس

Enquêteur

إبراهيم شمس الدين

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى ١٤١٠هـ

Année de publication

١٩٩٠م

Genres

Histoire
تعالى بدمشق في داره بالعادلية الصغيره بعد مرضة طويلة عوفي في أثنائها ثم أنتكس يوم الاحد سادس عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وصلي عليه الظهر بالجامع الاموي ودفن في مقابر باب الصغير وكانت جنازته حافلة أخرج من الديار المصرية أول سنة أثنتين وسبعمائة وأقام بدمشق وقرأ القران على جماعة منهم الشيخ موسى العجمي وقرأ العربيه والفقه أولا على الشيخ كمال الدين بن قاضي شهبة ثم قرأ الفقه على الشيخ برهان الدين إبن الشيخ تاج الدين الفزاري وقرأ بقية العلوم على الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وهو أكثرهم إفادة له وكان معجبا به وبذهنه الوقاد وحفظه المنقاد يشير إليه في المحافل والدروس وينوه بقدره ويثني عليه وقرأ الفقه على الشيخ صدر الدين والنحو على الشيخ مجد الدين التونسي وعلى الشيخ نجم الدين القحفازي كتاب المعرب في النحو وحفظ الجزولية وبحث منها جانبا على الشيخ نجم الدين الصفدي وقرأ الحساب على النعمان والمنطق على جماعة اشهرهم الشيخ رضي الدين المنطقي وعلى الشيخ علاء الدين القونوي وحفظ المنتخب في أصول الفقه وحفظ مختصر ابن الحاجب في مدة تسعة عشر يوما وهو أمر عجيب إلى الغاية فان الفاظ المختصر قلقة عقدة ما يرتسم معناها في الذهن ليساعد على الحفظ وحفظ المحصول في أصول الدين وهو قريب من ألفاظ المختصر وحفظ المنتقى في أيام عديدة كراسة في كل يوم والكراسة في قطع البلدي تتضمن خمسمائة سطر وفي سنة خمس عشرة وسبعمائة ولي تدريس العادلية الصغرى وفيها أذن له بالإفتاء وكان له من العمر ثلاث وعشرون سنة ولما توفي شيخه الشيخ برهان الدين ابن االشيخ تاج الدين جلس بعده بالجامع الأموي في حلقة الاشتغال بالمذهب وتأدب مع شيخه فأخلى مكانه وجلس دونه وعلق دروسا من التفسير والحديث والفقه مفيدة وسمع الحديث على هدية بنت عسكر١ وأحمد بن مشرف وحج إلى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة سبع مرات جاور في الأولى بمكة والمدينة ولما

١ شذرات الذهب ٣١:٦.

1 / 186