Le chercheur dans l'histoire des écoles

Abd al-Qadir al-Nuaymi d. 927 AH
104

Le chercheur dans l'histoire des écoles

الدارس في تاريخ المدارس

Chercheur

إبراهيم شمس الدين

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٠هـ

Année de publication

١٩٩٠م

Genres

Histoire
الدين متهاونا بالصلاة يتكلم بكلام يدل على زندقته وشاع ذلك عنه وقد حكم القاضي نجم الدين بن حجي مرة بكفره كما أشرنا إليه والقاضي الحنفي أخرى وكان مستنقصا للخلق مستزريا بهم مصرا على أنواع من المعاصي وكان قد سافرإلى مصر فاتفق وصول الخبر بوفاة ابن المنلاوي فولي عنه مشيخة بخانقاه خاتون ونظرها وقدم دمشق وباشر ذلك مباشرة مذمومة وآذى الصوفية بها وفي العام الماضي عزل شخصا من الصوفية بها وسعى في أذاه إلى أن ضرب فانتصر له الشيخ علاء الدين البخاري١ والحاجب ووقع بينهما وبين القاضي بهاء الدين بن حجي بسببه وكتب الشيخ إلى مصر في القاضي بهاء الدين فكان ذلك من أسباب عزله ثم إن النائب بلغه سوء سيرة المذكور فهم بطلبه وأخذ شيء منه فخاف وأظهر أنه نزل عليه اللصوص في بيته بين النهرين وكان ساكنا هناك ليسهل عليه ما يرومه من أنواع المفسقات فأظهر أنه ذهب جميع ما يملكه ولم يكن لذلك حقيقة ونزل عن الخانقاه لولي الدين بن قاضي عجلون بمبلغ جيد ثم ندم على ذلك واستمر منكدا مضللا إلى أن توجه بعد أشهر إلى مصر لتحصيل الشهادة عند القاضي الحنبلي فتوفي عاجلا وذهب جميع ما حصله من الحرام ولم يتزوج عمرة وكان يزعم أنه يعيش العمر الطبيعي مائة وعشرين سنة وسر الناس بموته وكان قد علق فوائد بخطه من شرح البخاري للكرماني٢ وتكلم فيه وذكر فيه فوائد وجمع مختصرا تكلم فيه على قول الناس فلان معلول وذكر فيه فوائد وجمع بين المتوسطة والخادم في مجلدات قال أبو الفضل الخطيب النويري: أنه اشترى من تركة قاضي القضاة بهاء الدين بن حجي منه مجلدات تكون أربعة ضخمة وأكثر وأنه يدل على فضل الرجل الفضل الزائد وجاء الخبر بوفاته في أوائل ذي القعدة من السنة المذكورة في عشر السبعين ظنا. وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة: في ذي القعدة سنة أربع وعشرين

١ شذرات الذهب ٧: ٢٤١. ٢ شذرات الذهب ٦: ٢٩٤.

1 / 110