99

Les défauts de la poésie

ضرائر الشعر

Chercheur

السيد إبراهيم محمد

Maison d'édition

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٠ م

ولا يحفظ شيء من ذلك في الكلام، إلا ما جاء في حديث خرجه مسلم في قتلى بدر، حين قام عليهم رسول الله ﷺ فناداهم. . . الحديث، فسمع عمر قول النبي ﷺ، فقال: (يا رسول الله، كيف يسمعوا، وأنى يجيبوا، وقد جيفوا) فحذف النون من (يسمعون) و(يجيبون). ومنه: حذف النون الخفيفة الداخلة على الفعل المضارع للتأكيد، من غير أن يلقاها ساكن، نحو قوله، أنشده أبو زيد في نوادره: اضرِبَ عنك الهمومَ طارقها ... ضَرْبكَ بالسّوْطِ قونَسَ الفرس قال ابن خروف: إنما جاز ذلك على التقديم والتأخير، فتوهم اتصال النون من (اضربن) بالساكن بعده. والصحيح أنه حذفها تخفيفًا، لما كان حذفها لا يخل بالمعنى، وكانت الفتحة التي في الحرف قبلها دليلة عليها. ويدلك على صحة ذلك قول الشاعر، أنشده الجاحظ في البيان له: خلافًا لقولي من فَيالة رأيه ... كما قيل قبل اليوم خالفَ تُذكرا

1 / 111