102

Les défauts de la poésie

ضرائر الشعر

Chercheur

السيد إبراهيم محمد

Maison d'édition

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٠ م

ولا يجوز في الكلام إلا ليتني، وعني، ومني، وقدني. هذا مذهب البصريين. وزعم الكوفيون أنه يجوز في ما بعد (قد) النصب والخفض، يقال: قد عبد الله درهم، فمن نصب عبد الله قال: قدني درهم، فأثبت النون، ومن خفض عبد الله قال، إذا أضاف إلى نفسه، قدي درهم. والصحيح ما ذهب إليه البصريون، لأنه لا يحفظ قدي، بحذف النون، إلا في ضرورة الشعر. ومنه: حذف نون لكن، ومن، ولم يكن، لالتقاء الساكنين تشبيهًا بالتنوين، أو بحرف المد واللين، من حيث كانت ساكنة وفيها غنة، وهي فضل صوت في الحرف، كما أن حرف المد واللين ساكن، والمد فضل صوت فيه. فمن حذف نون (من) قول الأعشى. وكأن الخمرَ المدامةَ مِ الأس ... فنط ممزوجةُ بماء زلال يريد: من الأسفنط. وفيه جمع بين ضرورتين: حذف نون (من)، وقطع همزة الوصل، وقول الآخر: أبلغ أبا دُخْتَنُوسَ مالكة ... غير الذي قد يقال مِ الكذب يريد: من الكذب، وقول أبي صخر:

1 / 114