242

Dar du discours laid par l'embellissement et la laideur

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

Chercheur

أيمن محمود شحادة

Maison d'édition

الدار العربية للموسوعات بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Genres

وفي قوله: ﴿وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا﴾، قال: "ضلالةً". قلتُ: ثمّ قوله تعالى: ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾، كقوله، ﴿وعلى أبصارهم غشاوة﴾، وكقوله، ﴿صم بكم عمى فهم لا يعقلون﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾. هي ونظيرتها في أوّل البقرة من حجج الباب؛ وتقريرها ما سبق. ومنها قوله تعالى: ﴿لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين﴾. والمراد "بالحىّ" هنا المؤمن، لمقابلته بالكافر. أي "كان حي القلب، يَفهم ما يوعَظ به ويَنظُر ويَتَدّبر". شَبَّه الإِيمانَ بالحياة. ثمّ الحياةُ مخوقةٌ لله سبحانه؛ فكذا الإِيمان في الجملة. ولأهل السنّة في أنّ الإِيمان مخلوقٌ أم لا كلامٌ وتفصيلٌ. سورة الصافات فمنها قوله تعالى، حكايةّ عن الكفّار: ﴿فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون﴾. والاستدلال به كما سبق. ومنها قوله تعالى في شجرة الزقّوم: ﴿إنا جلعناها فتنة للظالمين﴾. وهي الشجرة الملعونة في القرآن، المذكورة في سورة سبح. رُوى عن عبد الرزّاق، قال: أنا مَعمَرٌ، عن قنادة، في قوله: ﴿فتنة للظالمين﴾؛ قال: "زادتهم تكذيبًا حين أخبرهم أنّ في النار شجرةً؛ فقالوا: "يخبركم أنّ في النار شجرةً؛

1 / 308