كيف أن باسي قد وجد الرسم وصاحب الرسم
وبقي الملك ورفاقه يصيدون إلى الساعة الرابعة، فعادوا جميعهم بموكب حافل.
واتفق أن الملك أمر أن يسير الموكب من طريق فندق التورنيل، وكان المسيو دي مونسورو قد استأذن من الملك عند انتهاء الصيد، وذهب إلى حيث لم يعلم ...
ولما دنوا من الفندق المذكور أشار الدوق دانجو إلى باسي كي يدنو منه، فقال له: انظر إلى هذه المنازل المتلاصقة، فإنك تجد جميع نوافذها مفتوحة، والناس تطل منها للفرجة على الموكب، ألا ترى بين هذه المنازل منزلا واحدا موصد النوافذ؟ - نعم. - هذا هو المنزل الذي أعطيتك مفتاحه، وهو الذي تسكن فيه الفتاة، فهل أنت باق على عهدك؟ - نعم يا مولاي، فكن مطمئن البال، وسأصدع بأمرك.
ثم تفرق الموكب.
فذهب الكونت إلى منزله، وسأل الطبيب إذا كان علم شيئا. - كلا. - إني وفقت أكثر منك، وقد عرفت بالصدفة والاتفاق ما لا يمكن أن يتفق لي معرفته بالسعي والجد.
ثم قص عليه ما كان بينه وبين الدوق، وكيف أنه دله على المنزل وأعطاه مفتاحه، وأنه عازم على الذهاب إلى المنزل والوقوف على أسراره.
فأوصاه الطبيب بأن يكون حكيما في أعماله، وأقام معه إلى الساعة التاسعة.
وبعد ذلك خرج من المنزل وسار توا إلى تلك القبة التي كمن له فيها أعداؤه يوم أرادوا اغتياله.
فلبث فيها يتربص مجيء من كان يخشى الدوق من مجيئه، وقد قال في نفسه: إنني سأصبر ساعتين فأرقب الطريق لخدمة الدوق، فإذا لم يأت أحد فإني ألج المنزل وأخدم نفسي.
Page inconnue