247

Guide de l'égaré vers la source assoiffée

دليل الحيران على مورد الظمآن

Maison d'édition

دار الحديث

Lieu d'édition

القاهرة

Régions
Tunisie
Empires
Ottomans
وأما "جزاء"، يوسف فإن همزته متوسطة وقد تقدم، وقوله: "من المعهود"، أي: من المعروف بواو بعدها ألف، والضمير في قوله: "ذكر"، يعود على "جزاء" وقوله: "أثر"، كنصر مبني للفاعل ومعناه روى، و"خلافا" مفعوله مقدم عليه.
ثم قال:
ومع أولى المؤمنين الملؤا ... في النمل عن كل ولفظ تفتؤا
ذكر في البيت من كلمات هذا الفصل المخالفة للقياس كلمتين، وهما: "الملؤا"، في "النمل" مطلقا مع الكلمة: "الملؤا". الأولى من سورة "المؤمنين" و: "تفتؤا".
أما "الملؤا" في "النمل" فثلاثة: ﴿يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ ١، ﴿يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي﴾ ٢، ﴿يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا﴾ ٣.
وأما الكلمة الأولى في "المؤمنين" فهي: ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ﴾ ٤،
واحترز بقوله: "أولى المؤمنين" عن الثانية فيها، وهي: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ٥.
كما احترز بقيد السورتين عن الملأ الواقع في غيرها "كالأعرف"، فإن ذلك مرشوم بالألف.
وأما "تفيؤا" في "يوسف": ﴿تَاللَّهِ تَفْتَأُ﴾ ٦، وما ذكر الناظم الخلاف فيما قبل هذا البيت احتاج إلى أن يزيد هنا قوله: "عن كل"، أي: عن كل المصاحف أو كتابتها ليرفع توهم أن كلمتي هذا البيت من ذوات الخلاف أيضًا.
ثم قال:
وبرءاؤا معه دعاؤا ... في الطول والدخان قل بلاؤا
ذكر في هذا البيت من كلمات هذا الفصل المخالفة للقياس عن كل ثلاث كلمات، وهي: "برءاؤا"، و: "دعاؤا". في "الطول"، أي: في سورة "غافر"، و: "بلاؤا". في "الدخان".

١ سورة النمل: ٢٧/ ٢٩.
٢ سورة النمل: ٢٧/ ٣٢.
٣ سورة النمل: ٢٧/ ٣٨.
٤ سورة المؤمنون: ٢٣/ ٢٤.
٥ سورة المؤمنون: ٢٣/ ٣٣.
٦ سورة يوسف: ١٢/ ٨٥.

1 / 249