30

Les Signes de Juger l'Alliance avec les Polythéistes

الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

Maison d'édition

مكتبة دار الهداية

Lieu d'édition

الرياض

هذا الكفر والعذاب ليس بسبب الاعتقاد للشرك (١) أو الجهل بالتوحيد، أو البغض (٢) للدين (٣) أو محبه للكفر؛ وإنما سببه: أن له في ذلك حظا (٤) ً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين وعلى رضى رب العالمين. فقال: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة [وأن الله لا يهدى القوم الكافرين) (٥) فكفرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا. ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا (٦) على الآخرة] (٧) هم الذين طبع الله (٨) على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون (٩) . ثم أخبر خبرًا مؤكدًا محققًا: أنهم في الآخرة هم الخاسرون (١٠) . الدليل الخامس عشر: قوله تعالى عن أهل الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في / ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) (١١) . فذكر تعالى عن أهل الكهف - أنهم ذكروا عن المشركين _: إن (١٢)

(١) (م): للشرك. ساقطة. (٢) (ع) لبغض. (٣) (م) للتوحيد. (٤) (ع) حظ في ذلك. (ر) ملحق في الهامش وبجواره كلمة صح. (٥) سورة النمل الآية ١٠٧. (٦) (م) الحياة الدنيا. (٧) ما بينهما ساقط من الأصل و(ع) . (٨) (ط) طبع. (٩) (ط) (ر) هم الغافلون. (١٠) قال تعالى (أولئك الذين طبع الله قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون * لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) سورة النحل الآيتان ١٠٩، ١٠٨. (١١) سورة الكهف آية ٢٠. (١٢) (ط) (ر) أنهم إن.

1 / 46