Les Preuves de la prophétie et la connaissance des états du législateur

al-Bayhaqi d. 458 AH
8

Les Preuves de la prophétie et la connaissance des états du législateur

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

Chercheur

د. عبد المعطي قلعجي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى-١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

دار الريان للتراث

اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا. (٣٣: الأحزاب: ٤٠) وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ. (٢١: الأنبياء: ١٠٧) اللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. وبعد، لم تعد مسألة إثبات وجود الله ﷾ بالمشكلة الدينية فوجود الله مركوز في الفطرة الإنسانية، واطراد التقدم العلمي يزيده إثباتا كل يوم. سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ [فصلت- ٥٣] وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات- ٢١] . بيد أن المسألة الأساسية في الدين هي إثبات رسالة الرسول، ويعنينا هنا إثبات نبوّة سيدنا محمد ﷺ. فالإيمان بالنبوة- أو الصلة بين الله تعالى ومجتمع الإنسان عن طريق الأنبياء- من خصائص هذا الدين، والنبي هو الإنسان الذي يختاره الله ليقوم بأداء رسالة معينة، وقد وجدت مذاهب تؤمن بالله وتنكر النبوّات، وتزعم أنه لا حاجة لوجود النّبيّ، لأنّ ما أتى به الأنبياء موافق للعقل، ففي العقل غنى عنه، أو مخالف له فلا حاجة لنا به، فالعقل طريق الاستدلال ولكننا لا نستطيع بالمنطق التجريبي، والرياضي التوصل إلى حقائق ما وراء المادة، فالعلم الصحيح بذات الله، وصفاته، وحساب الآخرة، من ثواب وعقاب، وكل ما يتعلق بعالم الغيب، كل ذلك لا يعرف إلا عن طريق الأنبياء. وقد تمت الصلة بين الله والأنبياء بوسائل متعددة، وقد قصّ علينا القرآن

المقدمة / 10