172

Dala'il al-I'jaz

دلائل الإعجاز ت الأيوبي

Enquêteur

ياسين الأيوبي

Maison d'édition

المكتبة العصرية

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الدار النموذجية

Genres

جزى الله عنا جعفرًا حين أُزِلقَتْ ... بنا نَعْلُنا في الواطئين فزَلَّتِ
أَبَوْا أن يَمَلُّونا ولَوْ أن أُمَّنا ... تُلاقي الذي لاَقوْهُ منَّا لَمَلَّتِ
همُ خَلَطونا بالنفوسِ وألْجَأُوا ... إلى حُجُراتِ أدْفأَتْ وأَظَلَّتِ
فيها حَذْفُ مفعولٍ مقصودٍ قصْدُه في أربعة مواضع قولُه [لملَّتِ وألجأُوا وأدفأَتْ وأظلَّتْ)، لأن الأصل "لَملَّتْنا وألْجأُونا إلى حجرات أدفأَتْنا وأظلَّتْنا" إلاَّ أنَّ الحالَ على ما ذكرتُ لكَ من أَنه في حَدِّ المتناهي، حتى كأَنْ لا قَصْدَ إلى مفعولٍ، وكأَنَّ الفعل قد أُبهِمَ أَمرُه، فلم يُقْصَدْ به قصْدُ شيءٍ يقع عليه، كما يكونُ إذا قلت: (قد ملَّ فلانٌ)، تريد أن تقول: قد دَخَلَهُ المَلالُ: من غير أن تَخُصَّ شيئًا، بل لا تَزيد على أن تَجْعلَ المَلالَ مِنْ صفتهِ. وكما تقول: (هذا بيتٌ يُدفئ ويظلُّ). تُريد أنه بهذه الصفة.

1 / 171