Da'if Mawarid al-Zam'an ila Zawa'id Ibn Hibban

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
61

Da'if Mawarid al-Zam'an ila Zawa'id Ibn Hibban

ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

المحاجم مع إفطار الصائم؛ فحجمه، ثمَّ سأله: "كم خراجك؟ ". فقال: صاعين، فوضع النبيّ ﷺ عنه صاعًا (١). ضعيف - "الإرواء" (٩٣٣/ التحقيق الثاني) (٢). ١٣ - باب القبلة للصائم ١٠٥ - ٩٠٤ - عن عائشة، قالت: كانَ النبيّ ﷺ لا يمسُّ من وجهي شيئًا وأَنا صائمة.

(١) أَبو طيبة الحاجم كانَ مولى لبني بياضة من الأَنصار، وقد أَذنوا له بأن يتكسبَ بالحجامة في مقابل خراج مقداره صاعان؛ يؤديه إليهم، فكلمهم النبيَّ ﷺ في تخفيف الخراج عنه إلى صاعٍ واحدٍ. (٢) قلت: لهذا الحديث علتان: الأولى: هشام بن عمار؛ فإنه - مع فضله وعلمه وصدقه - مختلف فيه، وقال الحافظ في "التقريب": "كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح". والأخرى: عنعنة أبي الزبير؛ فإنه مدلس باعترافه، وقال الحافظ: إنه كثير التدليس، فمن المصائب العلمية إهدار هذه العلة من بعض الكاتبين في هذا العلم، فقد قال المعلق هنا: "إسناده جيد، نعم أبو الزبير متهم بالتدليس، ولكن مسلمًا أَخرجَ له بالعنعنة"! فأقول: هذا استدراك عجيبٌ غريب، لا يصدر ممن درس أصول هذا العلم التي منها: "الجرح مقدم على التعديل" و: "من حفظ حجة على من لم يحفظ"، فلو فرض أن الإمام مسلمًا قال في أبي الزبير: إنه غير مدلس؛ لكان قوله مرجوحًا لما ذكرت، فكيف ولا شيء من ذلك عنه؟! نعم؛ روايته عنه تستلزم ذلك، فالجواب هو الجواب. ومن المؤسف حقًّا: أنني لاحظت أن المومى إليه قد طرّد العمل باستدراكه المذكور، فهو يُصحح أحاديث أبي الزبير المعنعنة عن جابر تقليدًا منه لابن حِبَّان، وإهدارًا للقواعد العلمية. انظر "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (٣/ ١١٦).

1 / 61