90

Réfutation des illusions de l'anthropomorphisme par la perfection de la transcendance

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

Chercheur

حسن السقاف

Maison d'édition

دار الإمام النووي

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

الأردن

قال العلماء العجب إنما يكون من شيء يدهم الإنسان مما لا يعلمه فيستعظمه وهذا لا يليق بالخالق سبحانه لكن معناه عظم قدر ذلك الشيء عند الله لأن المتعجب من شيء يعظم قدره عنده ومعنى في السلاسل أكرهوا على الطاعة التي بها يدخلون الجنة وقال ابن الأنباري معنى عجب ربك زادهم إنعاما وإحسانا فعبر بعجب عن هذا

وقال ابن عقيل العجب في الأصل استغراب الشيء وذلك يكون من علم ما لم يعلم وإلا فكل شيء أنس به لا يتصور العجب منه فإن الإنسان إذا رأى حجر المغناطيس يجذب الحديد ولم يكن رآه قبل ذلك عجب والباري سبحانه لا يعزب عن علمه شيء فأين العجب منه فلم يبق للحديث معنى إلا أن يكون فعل شيء أعجبه فعله وكذلك الضحك لا يصدر إلا عن راض ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة عبده أي رضي ومنه قوله تعالى

﴿كل حزب بما لديهم فرحون

المؤمنون 54 أي راضون

وقال القاضي أبو يعلى المجسم لا نثبت عجبا هو تعظيم الأمر بل نثبت ذلك صفة

قلت وهذا ليس بشيء

Page 199