27

Réfutation des illusions de l'anthropomorphisme par la perfection de la transcendance

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

Chercheur

حسن السقاف

Maison d'édition

دار الإمام النووي

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

الأردن

قال أبو حامد والنزول هو انتقال

قلت وعلى ما حكى تكون ذاته أصغر من العرش فالعجب من قول هذا ما نحن مجسمة

وقيل لإبن الزاغوني المجسم هل تجددت له صفة لم تكن له بعد خلق العرش قال لا إنما خلق العالم بصفة التحت فصار العالم بالإضافة إليه أسفل فإذا ثبت لإحدى الذاتين صفة التحت تثبت للأخرى صفة استحقاق الفوق قال وقد ثبت أن الأماكن ليست في ذاته ولا ذاته فيها فثبت انفصاله عنها ولا بد من شيء يحصل به الفصل فلما قال

﴿ثم استوى

علمنا اختصاصه بتلك الجهة

قل ابن الزاغوني المجسم ولا بد أن تكون لذاته نهاية وغاية يعلمها

قلت وهذا رجل لا يدري ما يقول لأنه إذا قدر غاية وفصلا بين الخالق والمخلوق فقد حدده وأقر بأنه جسم وهو يقول في كتابه إنه ليس بجوهر لأن الجوهر ما تحيز ثم يثبت له مكانا يتحيز فيه

Page 129