173

Réfutation des illusions de l'anthropomorphisme par la perfection de la transcendance

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

Chercheur

حسن السقاف

Maison d'édition

دار الإمام النووي

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

الأردن

وإن قلتما أنكما توافقان الحافظ ابن حجر في حكمه على حديث التلقين ذاك فالمطلوب أن تعلنا ذلك

والمأخوذ عليكما أنكما لم تثبتا جميع ما قيل في إبن كادش والعشاري بتمامه فلم تنقلا ما قيل فيهما من جرح رغم أنكما تعرفان بأنهما مترجمان في الميزان ولسانه فعجبا لكما أيها الأخوان وهل هذه هي أمانة طالب العلم التي ينبغي أن يتحلى بها ليكون نزيها في بحثه وهل يجوز لطالب العلم الباحث أن يطوي ما يخالفه وينشر ما يوافقه ثم إن المنقول في الإصابة أيها المحققان أن ابن حجر قال فأخرجها الدارقطني في الرواية كذا في نسختين بين يدي من الإصابة وقد تقولان لقد صحفت اللفظة وأقول وقد تكون لم تصحف لأنه يحتمل أن يكون هناك كتاب للدارقطني يدعى ب الرواية يروي فيه عن شيخ أو شيوخ كما يفعل الطبراني في معاجمه ومتى طرأ الإحتمال سقط الإستدلال

تتميم وقد نقلتما عن الذهبي في السير وغيره في ترجمة أبي طالب العشاري أن رجلا قرأ عليه كتاب الرؤية للدارقطني فلما وصل إلى خبر أم الطفيل وذكره قال له أبو طالب إقرأ الحديث على وجهه فهو مثل السارية ثم قلتما وهذه الحكاية تدل على أن غير واحد رواه عن أبي طالب العشاري

وأقول لكما بل إن هذه الحكاية تدل على جهل العشاري المكعب في علم الجرح والتعديل حتى بنظركما وخصوصا أنكما حكمتما على حديثه هذا ص 358 من كتابكما الفذ بأنه منكر ولم تنقلا كذلك ما قاله الشيخ شعيب أو المعلق الآخر في تعليقه عليه في سير أعلام النبلاء ( 18 \ 50 ) حيث يقول

فقول العشاري فهو مثل السارية يريد أنه ثابت ثبوت السارية قول متهافت في غاية السقوط ينبئ عن جهله بعلم الجرح والتعديل الذي يتيح له غربلة الأخبار وتمييز صحيحها من سقيمها انتهى من حاشية السير فتأملا

ثم إنكما أوهمتما أن الذهبي في السير جزم بنسبة كتاب الرؤية للدارقطني وليس كذلك بل قال هنالك ( 18 \ 49 ) الذهبي ما نصه

Page 299