154

Réfutation des illusions de l'anthropomorphisme par la perfection de la transcendance

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

Chercheur

حسن السقاف

Maison d'édition

دار الإمام النووي

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

الأردن

( نعم وتقاة الله أشرف خلقه

ولا خير في قول إذا ضيع الفعل )

( قنوعي بما يكفي يقيني من الأذى

وبعد يقيني بالمقادير لا ذلوا )

( وأحسن من علم تراما بأهله

إلي بمخلوق يماثله الجهل )

( وأسكن قلبي حب كل محقق

يعشق كما قد تعشق الأعين البخل )

( وبغداد داري ليس يغبن أهلها

وماجهم إلا لمن ما له شكل )

( وكل النواحي أشحنتها فضائلي

أقر بفضلي الريف والحزن والسهل )

( وذكري وراء النهر بالفضل وافد

وفي المغرب الأقصى وما بلغت ابل )

( ولما تأملت المذاهب كلها

طلبت الأسد في الصواب وما أغلو )

( فألفيت عند السير قول ابن حنبل

يزيد على كل المذاهب بل يعلو )

( وكل الذي قد قاله فمشيد

بنقل صحيح والحديث هو الأصل )

( وكان بنقل العلم أعرف من روى

بقوم من السادات ما شأنهم عظم )

( ومذهبه ألا يشبه ربه

ويتبع في التسليم من قد مضى قبل )

( فقام له الحساد من كل جانب

فقام على رجل الثبات وهم زلوا )

( وكان له أتباع صدق تتابعوا

فكم أرشدوا نحو الهدى وكم دلوا )

( وجاءك قوم يدعون تمذهبا

بمذهبه ما كل زرع له أكل )

( فلا في فروع يثبتون لنصرة

وعندهم من فهم ما قاله شغل )

( إذا ناظروا قاموا مقام مقاتل

فواعجبا والقوم كلهم عزل )

( قياسهم طردا إذا ما تصدروا

وهم من علوم النقل أجمعها عطل )

( إذا لم يكن في النقل صاحب فطنة

تشابهت الحياة وانقطع الحبل )

( ومالوا إلى التشبيه أخذا بصورة

لما نقلوه في الصفات وهم غفل )

( وقالوا الذي قلناه مذهب أحمد

فمال إلى تصديقهم من به جهل )

( وصار الأعادي قائلين لكلنا

مشبهة قد ضرنا الصحب والخل )

( فقد فضحوا ذاك الإمام بجهلهم

ومذهبه التنزيه لكن هم اختلو )

( لعمري لقد أدركت منهم مشايخا

وأكثر من أدركتهم ما له عقل )

( وما زلت أجلوا عندهم كل خصلة

من الإعتقاد الرذل كي يجمع الشمل )

( تسموا بألقاب ولا علم عندهم

موائدهم لا حرم فيها ولا حل )

( موائدهم لا يلحق الخل بقلها

وإن شئت لا خل لديهم ولا بقل )

Page 276