Source des Correspondances et Réponses sur les Questions
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)
Enquêteur
حسين محمد بوا
Maison d'édition
مكتبة الرشد
Numéro d'édition
الأولى
Lieu d'édition
الرياض
Genres
Fatwas
...............................................................
٥. أو لم ير تلك الحجة بالتأويل أو عدم الثبوت عنده. ٦- التقليد، حيث إنه يترجح القول بجواز التقليد في العقائد للعامي الذي لا يستطيع النظر والاستدلال.
٧- أن يكون صغيرًا أو مجنونًا.
انظر تفاصيل هذه الموانع: كتاب: نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف، للدكتور محمد بن عبد الله بن علي الوهيبى. دار المسلم للنشر والتوزيع الرياض، ط/١، ١٤١٦هـ/١٩٩٦، ج١، ٢٢٥-٣٠٩؛ ٢٥-٤٩. وكتاب ضوابط التكفير مستقاة من المصادر السلفية، جمع وتأليف: حسن بن علي بن حسين العواجي، نشر دار البخاري، المدينة المنورة، ط/١، ١٤١٥هـ، ص٣٤- ٣٥، ٣٦.
ثانيًا: التحذير من تكفير المسلم:
بعد ما علمنا من أقسام التكفير، يجب أن نعلم أن الإسلام قد حذر منها، ونهى عن إطلاقه على المسلمين؛ فامتنع عنه السلف الصالح أهل السنة، إلا فيمن تحقق فيه الشروط كما تقدم، أما من لم يتوفر فيه الأصلان، فالإسلام يحذر من تكفيره.
وقد ورد في ذلك نصوص عدة، من كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ نذكر منها ما يلي: أ- ما ورد من ذلك في كتاب الله:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ [النساء:٩٤] . في الآية يأمر الله ﷾ بالتثبت والتأكد قبل إطلاق نفي الإيمان عن أحد.
قال القاسمي: "في الآية دليل على فساد قول المعتزلة، لأنه نهاهم أن يقولوا لمن قال: إني مسلم: لست مؤمنًا؛ وهم يقولون: صاحب الكبيرة ليس بمؤمن" تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل، لمحمد جمال الدين القاسمي (ت ١٣٣٢هـ)، تعليق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، الحلبي، ط/١، ١٣٧٧هـ/١٩٥٧م، ٥/١٤٨٠.
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات:٦] . وفي هذه الآية، يأمر ﷾ بالتبين في الحكم على الناس.
ب- أما ما ورد من السنة في التحذير من التكفير، فمنها:
- ما أخرجه مسلم من حديث ابن عمر أن النبي ﷺ قال: " إذا كفر الرجل أخاه، فقد باء بها أحدهما " وفي رواية أخرى: " أيما رجل قال لأخيه ياكافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه "صحيح مسلم بشرح النووي (ت ٦٧٦هـ)، ط/١، ١٤٠٧هـ، دار القلم، بيروت، تحقيق لجنة من العلماء، نشر مكتبة المعارف بالرياض، ٢/٤٠٨-٤١١. الإيمان،
باب إيمان من قال لأخيه يا كافر. صحيح البخاري، لأبي عبد الله
1 / 160