Les Yeux des Miracles
عيون المعجزات
Année de publication
1369 AH
فقال إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك واركب نجيبا هناك مسرجا قال فوافى البقيع وركب النجيب ولم يلبث ان اناخه على بباب إبراهيم الجمال بالكوفة فقرع الباب وقال انا علي بن يقطين فقال إبراهيم الجمال من داخل الدار ما يعمل علي ابن يقطين الوزير ببابي فقال علي بن يقطين يا هذا ان أمري عظيم وآلى عليه الاذن له فقال له فلما دخل قال يا إبراهيم ان المولى (ع) أبى ان يقبلني أو تغفر لي فقال يغفر الله لك فآلى علي بن يقطين علي إبراهيم الجمال ان يطأ خده فامتنع إبراهيم من ذلك فآلى عليه ثانيا ففعل فلم يزل إبراهيم يطأ خده وعلي بن يقطين يقول اللهم اشهد ثم انصرف وركب النجيب وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر (ع) بالمدينة فاذن له ودخل عليه فقبله وروي عن محمد بن الحسن المعروف بالقاضي الوراق عن أحمد بن محمد بن السمط قال سمعت من أصحاب الحديث والرواة المذكورين ان موسى بن جعفر (ع) كان في حبس هارون الرشيد وهو في المسجد المعروف بمسجد المسيب من جانب الغربي بباب الكوفة لأنه قد نقل الموضع إليه من دار السندي بن شاهك وهي الدار المعروفة بدار أبي عمرويه وكان موسى (ع) هناك وقد فكر هارون الرشيد في قتله بالسم فدعا بالرطب فاكل منه ثم اخذ صينية فوضع فيها عشرين رطبة واخذ سلكا فغرقه بالسم في سم الخياط واخذ رطبة من تلك العشرين رطبة وجعل يردد ذلك السلك المسموم في أول رطبة إلى اخرها حتى علم أنه قد مكن
Page 91