عن سطوات التجلي ويدخل تحت الأستتار بعالى قلبه عن حر نور شمس عين الحقيقة ،
وأن علو حال المعرفة هو أن يعيش العارف بربه لا بقلبه ، إذ العارف - تحقيقا - لا قلب
له يرجع إليه، كم قال بعض العارفين - وقد ذكرت عنده القلوب - فقال: عاش من
لا قلب له ، وكما قيل:
يقولون لو رعيت قلبك لارعوي
فقلت: وقهل للعاشقين قلوب
وقال رضي الله عنه: إذا قل زمن مكث الوارد، ذاك دليل على علوه.
125
وقال رضي الله عنه: لو كشف للعبد المؤمن أو العارف عما في طي قلبه ، لأشرقت منه
الأكوان.
Page inconnue