وقال رضي الله عنه: من غفلة العبد وعماء قلبه، نسبته الأشياء لغير ربه.
وقال رضي الله عنه : لن تستطيع أن تسلم من الشيطان الملتصق بذات وجودك ، الملتقم أذن
قلبك، الجاري منك مجرى الدم، ومن وسوسته وإلقائه ونفثه، إلا برجوعك إلى من هو
أقرب إليك منه وهو الله تعالى، قال الله تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما
توسوس به نفسه ونحن أقرب إله من حبل الوريد ).
وقال رضي الله عنه: الناس أقسام: ففيهم: من له قلب، وفيهم: من له علم ولا قلب له،
ومنهم: من يحكم قلبه على علمه، ومنهم: من هو تارة وتارة، ومنهم: من يستوي فيه
الأمران فيتوافقان فيه
فصاحب القلب ذو سلطان وحكم، لا بسبب ولا مستند من الخارج، بل إنما هو
أمر قهري وجداني مدده النور الأمري، والعلم مدده النور الظاهر بصدق السند وتحقق
Page inconnue