Les Yeux du Patrimoine sur les Arts des Campagnes Militaires, les Traits Physiques et les Biographies
عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير
Maison d'édition
دار القلم
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٤/١٩٩٣.
Lieu d'édition
بيروت
إِلَى تِهَامَةَ بِتُرْبَةٍ مِنْ تُرْبَةِ مَكَّةَ فَشَمَّهَا وَقَالَ: مِنْ هَاهُنَا يَحْدُثُ الْحَدَثُ، فَنَظَرُوا فَإِذَا النَّبِيُّ ﷺ قَدْ بُعِثَ، ثُمَّ انْطَلَقُوا فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَطَائِفَةً مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ بِنَخْلَةٍ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِهِمْ صَلاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَوَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ فَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، وَذَكَرَ تَمَامَ الْخَبَرِ.
وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَهُوَ فِي قَطِيفَةٍ.
وَقَالَ شَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَهُوَ قَوْلُ عَائِشَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالزُّهْرِيِّ.
رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ (وَهُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَة) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النبي ﷺ قال: كان مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ يَسْمَعُ الصَّوْتَ فَيَكُونُ نَبِيًّا بِذَلِكَ، وَإِنَّ جِبْرِيلَ يَأْتِينِي فَيُكَلِّمُنِي كَمَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَيُكَلِّمُهُ» .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ التَّمِيمِيُّ وَغَيْرُهُ سَمَاعًا وَقِرَاءَةً قَالُوا: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرِيرِيُّ قَالَ: أَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ قَالَ: أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْوَاعِظُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سُهَيْلٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن رسول الله ﷺ قَالَ: «مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ ﷿ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
وَكَانَ نُزُولُ جِبْرِيلَ لَهُ ﵇ فِيمَا ذَكَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِسَبْعٍ فِي رَمَضَانَ وَقِيلَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْهُ رَوَاهُ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَغَيْرُهُ. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِثَمَانٍ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ مِنْ عَامِ الْفِيلِ، وَقَدْ قِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
1 / 106