290

Les Colliers de Perles de Verre sur le Musnad de l'Imam Ahmad dans l'Interprétation du Hadith

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

Enquêteur

سلمان القضاة

Maison d'édition

دار الجيل

Année de publication

1414 AH

Lieu d'édition

بيروت

قال أبو البقاء: في انتصاب (حمدًا) وجهان:
أحدهما: هو حال موطئة، أي لك الحمد طيبًا، والعامل في الحال الاستقراء في ذلك، أي في (لك)، ونظيره قوله: (قرآنًا عربيًّا).
الثاني: أن ينتصب على المصدر، أي نحمدك حمدًا، ولك الحمد: دالة على الفعل المقدر. انتهى.
وقوله: (مباركًا) قال الطيبي: الضمير في (فيه) راجع إلى الحمد.
وقوله: (لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيّهم يكتبها) قال الزركشي: أيهم: مبتدأ، يبتدرونها: خبر، ويجوز في (أي) الاستفهامية والموصولية، كما في قوله تعالى: (يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) [الإسراء: ٥٧]، فعلى الأول في موضع نصب بيبتدرون، كما جوّز أبو البقاء نصبه في الآية بيبتغون وإن لم تكن فعلًا قلبيًّا، وعلى الثاني أي: يبتدروا من يكتب منه، أي فيكون بدلًا من يبتدرون ومثله قوله: فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها.
وقال في "فتح الباري": أيهم: رويناه بالرفع، وهو مبتدأ خبره (يكتبها).
قال الطيبي وغيره تبعًا لأبي البقاء في إعراب قوله تعالى: (يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) قال: وهو في موضع نصب، والعامل فيه ما دل عليه (يلقون)، و(أيّ) استفهامية والتقدير: يقول فيهم أيهم يكتبها، ويجوز في (أيهم) النصب، بأن يقدر المحذوف: ينظرون أيهم.

1 / 355