235

Les Colliers de Perles de Verre sur le Musnad de l'Imam Ahmad dans l'Interprétation du Hadith

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

Enquêteur

سلمان القضاة

Maison d'édition

دار الجيل

Année de publication

1414 AH

Lieu d'édition

بيروت

أعطه، أو على الحالية أي ابعثه ذا مقام. والذي وعدته: بدل من (مقامًا) أو عطف بيان أو خبر مبتدأ محذوف، ولا يجوز كونه صفة للنكرة.
وفي رواية النسائي: (وابعثه المقام المحمود) بالألف واللام فيصل وصفه بالموصول.
قلت: وفي روايته ورواية الترمذي: (إلاّ حلّت له ...) بزيادة (إلا)، وهي مشكلة، لأن مَنْ شرطية، و"قال": فعل الشرط، و"حلّت": جزاؤه، ولا يقترن بإلا، وتأويلها: أنه جملة على معنى: لا يقول ذلك أحد إلاّ حلّت.
قال الكرماني: ما وجه نصب (مقامًا) لامتناع أن يكون مفعولًا لأنه غير مبهم فلا يجوز أن يقدّر فيه: في، قلت، يجوز أن يلاحظ في البعث معنى الإعطاء فيكون مفعولًا ثانيًا له أو نيابة المبهم فله حكمه.
ثم إن النحاة جوّزوا مثل: رميت مرمى زيد وقتلت مقتل زيد وهذا مثله. قال الزمخشري في الكشاف: هو منصوب على الظرف أي بمعنى أن يبعثك يوم القيامة فيقيمك مقامًا محمودًا، أو ضمّن "يبعثك" معنى "يقيمك"، ويجوز أن يكون حالًا بمعنى: يبعثك ذا مقام محمود.
قوله: (الذي وعدته): إما صفة للمقام إنْ قلنا المقام المحمود صار عَلَمًا لذلك المقام، أو نُصِب على المدح أو رُفِع بتقدير: أعني، أو: هو.
٢٧٣ - حديث: "أنّه أخذ بيد مجذومٍ فوضعها في القصعة وقال: كل باسم الله ثقةً بالله".

1 / 300