122

Les Colliers de Perles dans l'Histoire de la Dynastie Rasulide

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Chercheur

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Maison d'édition

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

Histoire
إذا اقبل الحجاج من الحج وهو في بلدٍ ومرُّوا عليه كساهم ويعطيهم ما وصلهم إلى بلدهم وإن كانوا من البلد التي هو فيها أعطاهم ما يزيلون به وعناء السفر. وقد يتشبه ناس بالحجاج في زيهم ويأتون إليه فيعطيهم ما يليق بحالهم. وله من الآثار الدينية مدرسة زبيد عمرها ابنه محمد بعد موت أبيه وهي الدار التي كانوا أبوه يسكنها. وله أيضًا في قرية السلامة مسجد يعرف بمسجد عباس وهو غربي تربة الشيخ الصالح علي بن الغريب وله مسجد في قرية أبيات حسين ومدرسة في بلدة ذخر في موضع يعرف بالحبيل بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة. وله في كل موضع من هذه المواضع وقف جيد يقوم بكفاية المرتبين فيه وكانت وفاته بزبيد في السنة المذكورة. وفيها توفي الفقيه الصالح أبو الربيع سليمان الملقب بالجنيد بن محمد بن أسعد بن همدان بن يغفر بن أبي النهى. وكانت ولادته سنة اثنتين وستمائة وكان والده فقيهًا فاضلًا تفقه بمحمد بن الحافظ علي بن أبي بكر العرشاني واصل بلدهم ريمة المناحي. وعنه أخذ ابنه سليمان وكانت وفاة الوالد بقرية العدن من بلد صهبان في سنة خمس وعشرين وستمائة. وأما ابنه سليمان فكان فقيهًا جليلًا سيدًا نبيلًا امتحن بقضاءِ مدينتي اليمن زبيد وعدن ثم غوفي من الجميع وعاد إلى بلده ثم انتقل إلى ذي اشرف وكان عابدًا زاهدًا مقصودًا مشهورًا باستجابة الدعاءِ وكان الفقيه عمر بن سعيد العقبي كثيرا ما يزوره ويأْمر أصحابه بزيارته وكانت له كرامات يحل قدرها عن الحصر وببركته وإشارته عمل الطواشي نظام الدين مختص المظفري من مظاهر الجامع بذي اشرف. وكانت وفاته رحمة الله عليه على الحال المرضي ظهر يوم الأربعاء النصف من شهر صفر من السنة المذكورة ﵀ وقبر بالعدينة حيث قبر بنو الإمام وهي بفتح العين وكسر الدال المهملتين وسكون الياءِ المثناة من تحت وفتح النون وآخرها تاءٍ تأْنيت وهي مقبرة كبيرة قديمة شرقي القرية ذي اشرف قبر فيها جمع كثير من الأفاضل الأخيار رحمه الله تعالى.

1 / 140