65

Les colliers précieux

العقود الدرية

Chercheur

محمد حامد الفقي

Maison d'édition

دار الكاتب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

بيروت

وَأما جَوَاب يكْتب فِيهِ خمسين ورقة وَسِتِّينَ وَأَرْبَعين وَعشْرين فكثير وَكَانَ يكْتب الْجَواب فَإِن حضر من يبيضه وَإِلَّا أَخذ السَّائِل خطه وَذهب وَيكْتب قَوَاعِد كَثِيرَة فِي فنون من الْعلم فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَالتَّفْسِير وَغير ذَلِك فَإِن وجد من نَقله من خطه وَإِلَّا لم يشْتَهر وَلم يعرف وَرُبمَا أَخذه بعض أَصْحَابه فَلَا يقدر على نَقله وَلَا يردهُ إِلَيْهِ فَيذْهب وَكَانَ كثيرا مَا يَقُول قد كتبت فِي كَذَا وَفِي كَذَا ويسئل عَن الشَّيْء فَيَقُول قد كتبت فِي هَذَا فَلَا يدْرِي أَيْن هُوَ فيلتفت إِلَى اصحابه وَيَقُول ردوا خطي وأظهروه لينقل فَمن حرصهم عَلَيْهِ لَا يردونه وَمن عجزهم لَا ينقلونه فَيذْهب وَلَا يعرف اسْمه فلهذه الْأَسْبَاب وغبرها تعذر إحصاء مَا كتبه وَمَا صنفه وَمَا كفى هَذَا إِلَّا أَنه لما حبس تفرق أَتْبَاعه وَتَفَرَّقَتْ كتبه وخوفوا أَصْحَابه من أَن يظهروا كتبه ذهب كل أحد بِمَا عِنْده وأخفاه وَلم يظهروا كتبه فَبَقيَ هَذَا يهرب بِمَا عِنْده وَهَذَا يَبِيعهُ أَو يَهبهُ وَهَذَا يخفيه ويودعه حَتَّى إِن مِنْهُم من تسرق كتبه أَو تجحد

1 / 81