227

Les colliers précieux

العقود الدرية

Enquêteur

محمد حامد الفقي

Maison d'édition

دار الكاتب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

بيروت

قَالُوا إِذا قيل إِن هَذَا من اصول الْفرْقَة النَّاجِية خرج عَن الْفرْقَة النَّاجِية من لم يقل بذلك مثل أَصْحَابنَا الْمُتَكَلِّمين الَّذين يَقُولُونَ إِن الْإِيمَان هُوَ التَّصْدِيق وَمن يَقُول إِن الْإِيمَان هُوَ التَّصْدِيق وَالْإِقْرَار وَإِذا لم يَكُونُوا ناجين لزم أَن يَكُونُوا هالكين
وَأما الأسئلة الثَّلَاثَة وَهِي الَّتِي كَانَت عمدتهم فأوردوها على قَوْلنَا وَقد دخل فِيمَا ذَكرْنَاهُ من الْإِيمَان بِاللَّه الْإِيمَان بِمَا أخبر الله بِهِ فِي كِتَابه وتواتر عَن رَسُوله ﷺ وَأجْمع عَلَيْهِ سلف الْأمة وَمن أَنه سُبْحَانَهُ فَوق سمواته وَأَنه على عَرْشه عَليّ على خلقه هُوَ مَعَهم أَيْنَمَا كَانُوا يعلم مَا هم عاملون كَمَا جمع بَين ذَلِك فِي قَوْله ﴿هُوَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش يعلم مَا يلج فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمَا ينزل من السَّمَاء وَمَا يعرج فِيهَا وَهُوَ مَعكُمْ أَيْن مَا كُنْتُم وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير﴾
وَلَيْسَ معنى قَوْله ﴿وَهُوَ مَعكُمْ﴾ أَنه مختلط بالخلق فَإِن هَذَا لَا توجبه اللُّغَة وَهُوَ خلاف مَا أجمع عَلَيْهِ سلف الْأمة وَخلاف مَا فطر الله عَلَيْهِ الْخلق بل الْقَمَر آيَة من آيَات الله من أَصْغَر مخلوقاته وَهُوَ مَوْضُوع السَّمَاء وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِر وَغير الْمُسَافِر أَيْنَمَا كَانَ وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوق

1 / 243