.. وَأَبَان مجمله وَفصل عقده ... ولروضة الْأنف ارتعى برتوعه
وحلى جمال الْبكر فِي الحلى ... قافتضها كُفْء ثوت بربوعه
فَخذ الْجَواب مخلصا فِيهِ اللبا ... ب مُلَخصا فِي نظمه لسميعه
مَعَ ان نظم الشّعْر غير مُحَصل ... لكَمَال مغزاه وَشرح جَمِيعه
من خاطر مستعجل مستوفز ... لم يمعن التفكير فِي مرجوعه
لم يَجْعَل التَّحْلِيل من مصنوعه ... كلا وَلَا الفضلات من مصنوعه
إِذْ كَانَ مخلوقا لأكبر غَايَة ... دَار الْقَرار جميله وقطيعه
وَعَلِيهِ من أَمر الْإِلَه وَنَهْيه ... مَا يلفت الْمَعْقُول عَن تضييعه
لكنه لَا بُد للمصدور من ... نفث يرِيح فُؤَاده بنخوعه
مَعَ أَنه مزجى البضاعة نظمه ... غر بِحكم اللَّفْظ فِي تسجيعه
عبد ذليل عَاجز متضعف ... فِي حَال مبداه وَحَال رُجُوعه
لكنه لما اسْتَعَانَ بربه ... ثمَّ استكان لَهُ بذل خضوعه
فأعانه يسر الْجَواب فَإِن يكن ... حَقًا بِرِفْق الْوَصْف فِي توقيعه
فَالْحَمْد وَالْفضل الْعَظِيم لربنا ... شكرا على مَحْمُود حسن صَنِيعه
إِذْ مَا بِنَا من نعْمَة فبمنه ... وَالْخَيْر مِنْهُ جَمِيعه بهموعه
أَو إِن يكن خطأ فمني حَيْثُ أَن ... لم أستطع متناولا لرفيعه
فالنقص للْإنْسَان وصف لَازم ... إِن كَانَ يعرف نَفسه بنخوعه ...
1 / 36