109

Les colliers précieux

العقود الدرية

Chercheur

محمد حامد الفقي

Maison d'édition

دار الكاتب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

بيروت

معروض للإضافة بِمَعْنى أَن الْإِضَافَة صفة عرضت لَهُ لَا أَن نفس الْحبّ هُوَ الْإِضَافَة فَفرق بَين مَا هُوَ إِضَافَة وَبَين مَا هُوَ صفة مُضَافَة فالإضافة يُقَال فِيهَا إِنَّهَا عدمية قَالَ وَأما الصّفة المضافة فقد تكون ثبوتية كالحب
قَالَ ابْن المرحل الْحبّ أَمر عدمي لِأَن الْحبّ نِسْبَة وَالنّسب عدمية
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين كَون الْحبّ والبغض والإرادة وَالْكَرَاهَة أمرا عدميا بَاطِلا بِالضَّرُورَةِ وَهُوَ خلاف إِجْمَاع الْعُقَلَاء
ثمَّ هُوَ مَذْهَب بعض الْمُعْتَزلَة فِي أرادة الله فَإِنَّهُ زعم أَنَّهَا صفة سلبية بِمَعْنى أَنه غير مغلوب وَلَا مستكره وأطبق النَّاس على بطلَان هَذَا القَوْل وَأما إِرَادَة الْمَخْلُوق وحبه وبغضه فَلم نعلم أحدا من الْعُقَلَاء قَالَ إِنَّه عدمي
فأصر ابْن المرحل على أَن الْحبّ الَّذِي هُوَ ميل الْقلب إِلَى المحبوب أَمر عدمي وَقَالَ الْمحبَّة أَمر وجودي
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْمحبَّة هِيَ الْحبّ فَإِنَّهُ يُقَال أحبه وحبه حبا ومحبة وَلَا فرق وَكِلَاهُمَا مصدر

1 / 125