329

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genres

نفاه الناس أو دنف ظعين قال ابن عباس: سألت جماعة من الأنصار نفرا من اليهود عما في التوراة من صفة النبي صلى الله عليه وآله ومن الأحكام، فكتموا، فنزلت الآية.

وقيل: نزلت في أهل الكتاب وأن القصد بالآية أنه وعيد لهم.

عن الحسن وأبي علي: أخبرنا الله تعالى أن الكاتمين الذين يخفون ما أمر الله تعالى أن ينفذوه من الأحكام فغيروا وبدلوا الأحكام، وكتموا بين الحلال والحرام أو كتموا أمر النبي عليه الصلاة والسلام، والأحسن أن تحمل أن الآية على العموم، فمن كتم شيئا من ما أنزل الله تعالى فيدخل فيه الأحكام وتبين الواجب فيها، وصفات النبي صلى الله عليه وآله وأنه يجب اتباعه والعلم وبسره فقد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((من كتم علما أجلمه الله بلجام من نار)).

وروينا أن أبا هريرة قال: لولا آيتان من كتاب الله ما حدثتكم، وتلا: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}.

قلت: والبينات جمع بينة، فتدخل فيه كل بيبنة أنزلها الله تعالى في الكتاب، يريد كل الكتب إذ في التوراة تمييز صفات المصطفى عليه السلام ولا تخيل في ذلك.

وقال: في كل كتاب أنزله الله تعالى ذلك، أولئك الذين هذا حالهم في كتمان ما أمرهم الله تعالى أن يبينوه من صفات الرسول أو حدودا أو شرائع أو غير ذلك، فإن الله يلعنهم.

قال ابن عباس: إن لهم لعنتين: لعنة الله ولعنة الخلائق، قال: وذلك أنه إذا وضع الرجل في قبره فيسأل: ما دينك من ربك، فيقول: ما أدري، فيضرب ضربة فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين، ولا يسمع شيء صوته إلا لعنه، ويقول له الملك:..........كذلك كنت في الدنيا، ومن اللاعنون الذين يلعنونهم، قل من يصح منهم ذلك ويتأتى، وهم الملائكة عليهم السلام والمؤمنون من الإنس والجن.

Page 89