فضلها: عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بالإسناد المتقدم أنه قال: من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة غفر له" وعن أبي إسحاق بالإسناد المتقدم في الكشف والبيان أن أبا أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] يقول :" مكن قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة"( ) .

وعن جار الله العلامة -رحمه الله- بالإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" ( ).

ونحو ما رويناه عن الإمام المرشد بالله [عليه السلام] عن جار الله إلا أنه قال: أصبح مغفورا له".

[سورة الجاثية ]

قال أبو القاسم: إنها مكية والذي أرويه أنه قول الأكثر. قال ابن عباس : إلا قوله عز وجل {قل للذين آمنوا يغفروا للذين} فهي مدنية روكاه عنه أبو الفرج وروي أنها نزلت في عمر بن الخطاب، وقد سبه رجل فهم عمر أن يبطش به فنزلت الآية رواه ابن عباس.

وعنه أيضا أن فنحاص اليهودي لما نزل قوله عز وجل :{من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال احتاج رب محمد فاخذ عمر سيفه لما سمع ذلك منه وأراد أن يبطش به0 فنزلت الآية فعفى عنه ذكره الحاكم وغيره.

قال أبو الفرج: إنها من المنسوخات ، قال: وعليه الجمهور من المفسرين وفي نسخها خلاف وسنذكره إن شاء الله تعالى في موضعه.

آياتها : تسع وخمسون آية كوفيا وسبع بصريا وست في الباقي .

فواصلها : على الميم والنون .

كلماتها: مائتان وثمانية وثمانون كلمة، وعد أبو إسحاق وأبو العباس فزادا على ذلك.

حروفها: ألف ومائة وواحد وسبعون حرفا عن أبي الفضل وخالفه أبو إسحاق وأبو العباس على نحو خلافهما في الكلمات إياه.

Page 189