131

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genres

قلت : ويؤكده ما رويت عن ابن مسعود قال : إنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] ذات ليلة إذ قال لأصحابه إني أمرت أن أقرأ الرحمن الليلة فمن تبعني حتى قالها ثلاث فأطرقوا إلا عبد الله بن مسعود فانطلقنا حتى إذا كنا باعلى مكة في شعب الحجوم فخطا لي خطا وقال لا تخرج حتى أعود إليك وصدر عني وقرأ عليهم .

قال: سمعت لغطا شديدا ألفظه حتى قال : قال لي لنبي صلى الله عليه وآله [وسلم]: ولا تكون حتى تصير ومنهم اثنا عشر فقال:قد ذكرتها بطولها في غير هذا المجموع .

وروى أبو القاسم أيضا عن عبد الله بن مسعود أنه قرأها في الحجر فوثبت قريش عليه وقد كانت لصاحبه يهنؤنه أن يعلن بالقرآن فقال أصحابه بعد ما جرى عليه من قريش المكروه ألم ينهك عن ذلك فقال : والله لئن عاد أعاد الله ولا أعدودن.

وعن ابن عباس من طريق الحسن وعطاء ومقاتل قوله سبحانه :{يسئل من في السماوات } مدنية .

وعنه أيضا من طريق بن أبي طلحة أنها مكية من غير استثنا وعنه من طريق عطاء انها مدنية وعن الحاكم أن حظهم توفق في تاريخا .

آياتها : ثمتن وسبعون في عدد أمير المؤمنين عليه السلام والكوفي وست في البصري وسبع في الحاجازي والشامي في عدد أمير المؤمنين عليه السلام .

فواصلها : على الميم والنون وفيها راء كالفخار .

كلماتها : ثلاث مائة وإحدى وخمسون كلمة والف وست مائة وستة وثلاثون حرفا .

سميت : بتصديرها بقوله تعالى : {الرحمن * علم الإنصان خلق الإنسان علمه البيان } الرحمن: اسم اختص به تعالى فلا يقال : رحمن لغيره .

قال سبحانه : {قل ادعوا الله وادعوا الرحمن} [82 - ] فجعل سبحانه اسم الله واسم الرحمن بمثابة واحدة فكما لا يدعى غير الله باسم الله كذلك لا يدعى غيره عز وجل بالرحمن وتسمية بني حنيفة مشتملة الكذاب وهو يكنى أبا حبيب من حنفة من لخم يكنى أبا ثمامة بالرحمن حيث يقول شاعرهم :

Page 136