سلكت أبا عبد الإله ابن صالح ... سبيلا فكم يفضي قويما لصالح
يرجح عند الله ميزانكم غدا ... إذا لم يكن ميزان قوم براجح
فإياه فاسلك طول عمرك واستمع ... وصاة محب مخلص لك ناصح
قال: وكان ذلك في أول سنة أربع وخمسين وستمائة. وأنشدنا أيضا عن الخطيب أبي بكر ابن سيد الناس عن أبي الحسن ابن جبير يفضل المشرق من الأندلس على المغرب:
لا يستوي شرق البلاد وغربها ... الشرق حاز الفضل باستحقاق
فانظر لحسن الشمس عند طلوعها ... بيضاء تسحب بردة الإشراق
وانظر لها عند الغروب كئيبة ... صفراء تعقب ظلمة الآفاق
وكفى بيوم طلوعها من غربها ... أن تؤذن الدنيا بوشك فراق
قال الفقيه الخطيب أبو عبد الله ابن صالح: ونقلت من خط شيخنا أبي عبد الله
1 / 80