وكانت قراءته ﵀ ببجاية، لقي بها مشائخ كالشيخ أبي زكرياء اللفنتي وأبي زيد اليزناسني وأبي العباس الملياني وغيرهم.
وكان من أسباب التوفيق له إنه أخذ أسيرا فوافق في الأسر بعض الفقهاء، فشرع في القراءة عليه ثم خلص الله كليهما، فجد بعد خروجه واجتهد إلى أن حصل ما حصل، وقادة زمام التوفيق إلى ما إليه وصل.
قرأت عليه ﵀ وسمعت منه وأخذت عنه، وهو أول من بدأت قراءة الفقه عليه، وكان يبدأ في مجلسه بالرقائق وبعد ذلك بقراءة الفقه والحديث والرواية، وكان محبا في العلم وأهله، ومات على انقطاع الدنيا وتخل عنها واشتغال بنفسه، وكانت وفاته عام تسعة وستين وستمائة، وكانت له ببجاية وجاهة ونباهة، وكانت جموح الأمراء في الأمور المجتمع لها لا تنعقد إلا بوجوده هو، وكان لسان الناس فيها.
1 / 66