المضارعةِ، نحو: اقبَلْ، واضرِبْ، واشْرَبْ. فإن ضُمَّ ثالثُه ضمةً لازمةً ضُمتْ. وإن فُتح أو كُسرَ كسرةً لازمةً كُسرتْ، نحو: اغزي يا هندُ، وارمُوا يا زيدون، وبكلِّ ماضٍ زائدٍ على أربعةِ أحرفٍ صُدرَ بهمزةٍ، نحو: انطلقَ واقتدرَ. ولا تكونُ فيه إلا مكسورةً.
وما عدا هذه الأنواعِ فلا تكونُ الهمزةُ فيه إلا همزة قطعٍ.
وقد تُقطعُ ألفُ الوصلِ كقوله: [من الطويل]
٢ - إذا جاوزَ الإثنينِ سِرٌّ فإنَّهُ ... بِنَثٍّ وتكثيرِ الوُشاةِ قَمِينُ
وتوصلُ ألفُ القطع كقولهِ: [من الكامل]
٣ - إِنْ لم أقاتلْ فالسويُّ تَرفَّعا
فصل الألف مع الباء
أب ب:
الأبُّ من قوله تعالى: ﴿وفاكهةً وأَبًّا﴾ [عبس: ٣١] هو المرعَى مُطلقًا. وقالَ شَمِرٌ: مَرعى السَّوائمِ. وأنشدَ: [من المتقارب]
٤ - فأَنْزلْتَ ماءً منَ المُعْصراتِ ... فَأَنْبَتَّ أَبًّا وغُلْبَ الشجَرْ
وقيلَ: هو للبهائم بمنزلة الفاكهةِ للناسِ. هو المرعَى المتهيِّئِ للرعيِ والجزِّ، من: أبَّ لكذا أي تَهيَّأ، أبًّا وأبابةً وأبابًا، وأبَّ إِلى وطنِه أي نَزعَ إِليه وتَهيَّأ لقصدِه. قال الأعشَى: [من الطويل]
1 / 43