128

Cumdat Huffaz

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

Chercheur

محمد باسل عيون السود

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

لغتان قرئ بهما في السبع كالعدم والعدم، والعرب والعرب، والحزن والحزن، والضر والضرر. فصل الباء والدال ب د أ: البدء والابتداء: تقديم الشيء على غيره نوعًا من التقديم. قال تعالى:﴾ وبدأ خلق الإنسان من طينٍ ﴿[السجدة: ٤]. يقال: بدأت بكذا وأبدأت به وابتدأت به أي قدمته. ومبدأ الشيء ما يترتب منه أو يكون منه. الحرف مبدأ الكلام، والخشب مبدأ الباب، والنواة مبدأ النخلة. ومنه قيل للسيد: بدء، لأنه يقدم على غيره. قال: [من الوافر] ١٣٨ - فحيت قبرهم بدءًا ولما ... تنادبت القبور فلم تجبه والله تعالى يقول: هو المبدئ المعيد، أي الخالق الباعث. وتحقيقه أنه ابتدع الخلائق، ثم يفنيها، ثم يعيدها. وقال الراغب: أي هو السبب في المبدأ والنهاية. وقوله:﴾ وما يبدئ الباطل وما يعيد ﴿[سبأ: ٤٩]، قالوا: الباطل هنا إبليس أي لا يخلق ولا يبعث. ومنه قوله:﴾ فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ﴿[العنكبوت: ٢٠]. يقال: بدأ الله الخلق وأبدأهم، وعليه﴾ أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ﴿[العنكبوت: ١٩]، فهذا من "أبدأ" الرباعي. وأبدأت من أرض كذا أي ابتدأت بالخروج منها. وقوله: ﴿بادئ الرأي﴾

1 / 164