85

Al-'Oumda dans les mérites de la poésie et ses règles

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Chercheur

محمد محيي الدين عبد الحميد

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

فجعنا به لما رجونا إيابه ... على خير حال لا وليدًا ولا قحما أنشده المبرد، والقحم: المتناهي في السن. وعبيد بن الأبرص قليل الشعر في أيدي الناس على قدم ذكره، وعظم شهرته، وطول عمره، ويقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة، وكذلك أبو دواد، وعبيد الذي أجاب امرأ القيس عن قوله حين قتلت بنو أسد أباه حجرًا: وأفلتهن علباء جريضًا ... ولو أدركنه صفر الوطاب فقال له عبيد وقرعه بقسم من شعره: فلو أدركت علباء بن قيس ... قنعت من الغنيمة بالإياب لأن امرأ القيس قد كان قد قال: وقد طوقت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب وقتل عبيدًا النعمان بن المنذر يوم بؤسه، وقيل: عمرو بن هند. وعلقمة ابن عبدة حاكم امرأ القيس في شعره إلى امرأته، فحكمت عليه لعلقمة، فطلقها، وتزوجها علقمة فسمي الفحل لذلك، وقيل: بل كان في قومه آخر يسمى علقمة الخصي من ربيعة الجوع. ولعلقمة الفحل ثلاث قصائد مشهورات إحداهن: ذهبت من الهجران في كل مذهب ويروي في غير مذهب وفي هذه القصيدة وقع الحكم له على امرئ القيس، والثانية قوله:

1 / 103